السبت، 26 نوفمبر 2011

الآلية التنفيذية: ضمانات للتسوية بين شركاء متخاصمين


ماجد المذحجي
شكل المحتوى السياسي والقانوني للآلية التنفيذية الخاصة بالمبادرة الخليجية محل "تنجيم" لفترة طويلة قبل إقرارة بصيغته النهائية ونشره في وسائل الاعلام باعتباره المنطلق الاساسي لصياغة ملامح اليمن ضمن توافق سياسي وطني وبرعاية، وضغط، اقليمي ودولي، كل ذلك في محاولة لايجاد تسوية بين الفرقاء تحاول استيعاب الحراك الشعبي الذي قدم من خارج النخبة السياسية اليمنية وخفض الضرر الذي احدثته الاحتجاجات في النظام اليمني بحيث لايتعدى الامر عملية "اصلاحية" تستجيب في حدها الاعلى لمطلب رحيل "صالح"، مع الحفاظ على ملامح النظام القديم ومكتسبات اطرافه، ضمن صيغة مزمنة وضمانات قانونية وطنية تعفيه، واولاده وشركائه، من المسائله، وتكفل خروجه بشكل رمزي من السلطه بأقل قدر من الاضرار ومع مقدار هائل مع الحساسية لكرامته الشخصية كما يبدو! بحيث يظل رئيس بصلاحيات كبيرة، بعد تجريده من قدر منها لصالح النائب، واحتفاظه بالموقع الاول لفترة لاتقل عن ثلاثة اشهر، وتسوية ضرر بقائه في هذا الموقع الاول امام الجمهور الغاضب بالاتفاق ضمنياً على خروجه من اليمن لهذه الفترة على الاقل لتلقي العلاج في امريكا او المانيا، بعد تعهد الاخيرتين بمنحه تأشيرة رئاسية بما توفره هذه النوع من التأشيرات من ضمانات قانونية تجاه أي محاولة لملاحقته قانونيا اثناء بقاءه على اراضيهما.

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

المذحجي: الثورات قد تدمر حياة البشر أكثر من الاستبداد


شاعر أنهكته الأماكن وأثقله الحنين، يوزع حجرات قلبه ملاذا للعابرين، ويتلمس نزفه المدفون سرا.
يمضي في متاهة السياسة غير عابئ بالنهايات، يغربل صورة "الثوري" التي يعلق عليها الحالمون نذورهم، ويوسمها بالنرجسية.
لا تغويه الحشود، ولا يأمن للثورات، بل يرقب أعمدتها الآيلة للسقوط، ويدق أجراسها في كتاباته؛ شعره غير القادر على التملص من الواقع، ومدونته على الإنترنت.
الشاعر والناشط الإنساني اليمني ماجد المذحجي لم يكن سهلا التغلغل في ذكرياته، رغم أنها منحوتة على مصاطب الكتابة.
"الكويتية" حاورته عن الشعر.. وعن ثورتي اليمن ودمشق اللتين تمرغ بينهما بالقلق والحنين.. والمسافة الملغزة!

الجمعة، 15 يوليو 2011

الزنداني، خصم متطرف لثورة مدنية


ماجد المذحجي
تموضع الشيخ عبدالمجيد الزنداني باستمرار في قلب المعركة المضادة لأي مشروع تحديثي في اليمن، شكل ذلك ارثه الأهم، إلى جوار اساطيره الطبية في معالجة الامراض المستعصية! حيث برز باستمرار كحامل لواء الاصالة والتمسك بالدين في مواجهة الشيوعين سابقا والتغريبين العلمانيين حالياً، ليستعيد الان وبكفاءة ارثه التعبوي ضد الحلم اليمني الجديد، الذي اتى على حامل هذه الثورة الشعبية السلمية، بدولة مدنية تضمن حقوق كافة اليمنيين بدون تمييز.

الأربعاء، 22 يونيو 2011

سفير في مواجهة ثورة


ماجد المذحجي
 يحضر جيرالد فيرستاين في الصورة العامة للحدث اليمني الحالي كسفير في مواجهة ثورة، يدير بكفاءة معركة صامتة لتجفيف إمكانية الثورة على الانتقال إلى المربع التالي، وبما يضمن تحديدا الحفاظ على المؤسسات الامنية القديمة كضمانة للمصلحة الامريكية في الحرب على الارهاب، ضمن إداء يبدوا في محصلته أن جميع اليمنيين مشتبه بهم مفترضين يُخشى من انفلاتهم وانضمامهم الجماعي للقاعدة في حال تصفية الصيغة الامنية القديمة التي تمت رعايتها امريكيا، وبالتأكيد يتجاوب مع ذلك اداء سياسي هش من قبل قيادات المشترك التي تتعامل مع الحدث الحالي ضمن الادوات والمخيلة السياسية القديمة التي انتفض اليمنيين ضد تبعات إدارتها لاحوال البلد، علاوة على كون تفاعلهم السياسي، المتردد والضعيف، مع السفير الامريكي يستعيد بشكل ساخر صورة الموظفين المحليين تحت إدارة مندوب سامي في بلد تحت الاحتلال!

السبت، 21 مايو 2011

فرصة أخيرة أمام الوحدة

ماجد المذحجي
تتقاطع القضية الجنوبية مع واحدة من أكثر الاشكاليات حساسية واهمية بالنسبة لليمن الحديث، وهي الحفاظ عليه موحدا أو إعادة تقسيمه، بكل التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي سينتجه الخيار الاخير إذا نزعنا من الامر ردائه العاطفي والوطني المتعلق بالوحده كامر مجرد في ذاته وتستمد قيمتها من تعاليها عن الوقائع في الارض! بما يجعل من القضية الجنوبية الشأن الاكثر اهمية في ما بعد الثورة الحالية بالنسبة لمستقبل اليمن بعد انقضاء "عهد صالح".

الاثنين، 16 مايو 2011

عن الثورة والحوثيين.. تحولات في قلب جماعة دينية


 ماجد المذحجي
يشكل اداء مجموعة الحوثي نموذجا لافتا حول قدرة إطار عمل ديني محافظ ينهض من قاعدة تمثيل مذهبية واجتماعيه وجغرافيه على التكيف السياسي، ببراجماتية عاليه، مع الفعل الثوري الحالي في اليمن بتعقيداته المختلفه وبقدره واضحة على تفهم الحساسيه تجاه الجملة المذهبية المعرّفة بها (الزيديه) والموقع التمثيلي القادمين منه (الشمال)، وذلك في علاقتها،اي جماعة الحوثي، مع ارث اجتماعي وسياسي سيء في الذاكرة الوطنية مع "المرحلة الامامية" و"عكفتها" يقرنهم الان، أي الحوثيين، مع تلك المرحلة أو يخشى من عملهم على استعادتها، علاوة على تداخل هذه التعريفات الملتصقه بهم في علاقتهم الراهنة مع  المكونات الاخرى، في الحدث الثوري الحالي، ذات الغلبه العدديه والقادمة من مكونات نقيضه على المستوى المذهبي (شوافع) والجغرافي، او على المستوى الايديولوجي والسياسي كاالاصلاح اوالتعبيرات الليبراليه واليساريه الموجوده في الساحات، واخرى نقيضه حتى على المستوى العسكري كالفرقه الاولى مدرع واللواء علي محسن، وكلها مكونات وقوى موجوده بفعاليه في التحول العميق الذي يُنجز حاليا في اليمن.  

الاثنين، 25 أبريل 2011

القضية الجنوبية الان وما بعد صالح...


ماجد المذحجي
يدير الدكتور محمد حيدرة مسدوس المعركة من اجل الجنوب بذهنية تقع خارج الحدث، وضمن موقع متعالي وإلغائي للمختلف يصبح فيه، وفق ارائه ومنطقه الذي افصح عنه بمقالته في صحيفة الوسط المستقلة بتاريخ 20 ابريل، أي ناشط جنوبي التحق بالثورة الشعبية ضد نظام صالح مشروع "خائن" كونه اهدر الاولوية الجنوبية، ليتصعد المزاج العنيف لديه في حديثه عن عدن "المختطفه" من قبل الثورة والتأكيد على ضرورة حمايتها منها، أي من الثورة، وبلغة تحريضية يُصدر دعوة عنيفة، للعدنيين ونشطاء الحراك وكافة الجنوبيين، لفصلها عن ما يحدث من ثورة في المحافظات الاخرى، واتهام أي "عدني" لا يعمل على ذلك بكونه "عدو" ويجب نبذه! طبعاً مع تأكيده اليقيني على وجوب التمييز العرقي اثناء وصف ابناء عدن المعتصمين في ساحاتها، حيث هم بالضرورة، بعد تفتيشه في اصولهم وهوياتهم، من "اصول شمالية" أو على الاقل من "جياعها"، كل ذلك بلغة "سلفية" مليئة بالعنف والاقصاء والتعالي والتعميم، تظن أن كل ما حدث ويحدث على الساحة الوطنية هو مجرد لعبة على الجنوب واهله، وترى، على سبيل المثال، في ستة حروب في صعدة، ارتكب فيها نظام صالح جرائم واسعة، مجرد محاولة للتحايل على القضية الجنوبية ودفنها، كما ترى أيضاً في كل هؤلاء الشهداء الذين يتساقطون الان شمالا وجنوباً في مواجهة الاستبداد والديكتاتورية مجرد شهداء شمالين.

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

الجنرال في معركته الاخيرة


ماجد المذحجي
يلتقط اللواء علي محسن الاحمر دوما اللحظة السياسية متنقلاً بسلام من مرحلة إلى اخرى، ومرورا بمرحلة مابعد الحمدي، والوحدة، وحرب صيف 94، استطاع دائما ان  يكون الرجل القوي في الظل بايديولوجية "اسلامية" متماسكة ورصيد قبلي قوي وشيك مفتوح من موارد الدولة علاوة على ولاء عسكري مطلق من فرقته،  معززاً صورته كواحد من اخر الناجيين من حقبة الجنرالات العرب الذين يتعاطون السياسه باحتراف ويصنعون التحولات المتصلة بها.

الأربعاء، 23 مارس 2011

يمن بدون أي "علي"


ماجد المذحجي
ببساطة يجب رفض أي ركاب يحاولون الفرار من السفينة الغارقة لحجز مقعد متقدم في الرحلة الجديدة، وأي تشوهات قديمة يجب أن تغرق معها. إن الوصول إلى تسويات "برجماتية" لتحسين الصورة القديمة لعدد من رموز النظام المنقضي في اليمن، تحت مبرر الضرورة و"شق صفوف النظام"، أمر مرفوض تماماً، ورجل مثل علي محسن الأحمر كان أحد المتنافسين ببسالة على صدارة النصيب الأكبر في قتل اليمنيين والعبث بكل الأوراق الطائفية والمناطقية لضمان ديمومة هذا النظام، وأي حديث أو "إشاعة" عن تسوية معه ليرعى أو يضمن، بأي مستوى كان، انتقال اليمنيين نحو دولتهم الجديدة، يعني ببساطة فتح النافذة لعودة الاستبداد بكل صوره الدامية.

الخميس، 17 مارس 2011

التورط في مخيلة "البلطجي" وأدواته


ماجد المذحجي
قلص النظام اليمني في زمنه الأخير الفارق المتصور بينه وبين نموذج "العصابة"، وبسهولة يُمكن إدراك أن المسافة المتخيلة بينهما كانت افتراضاً خاطئاً للغاية، ولا تعدو أكثر مساحة ضيقة كان الجميع يتجاوزها سابقاً خشية أو تغافلاً.
ما تفصح عنه الصورة اليومية القادمة من المعارك أمام ساحات التغيير في اليمن، هو هذا القدر الكبير من التماهي بين رجل الأمن والبلطجي، حيث يبدو تجاورهما وتناغمهما في الاعتداء على المحتجين السلميين تكثيفاً بالغ الدلالة عن ذوبان الدولة اليمنية في نموذج العصابات، وعدم قدرتها على العمل خارج أدوات رجال العصابات أو التفكير بمخيلة غير مخيلتهم.

السبت، 5 مارس 2011

إتحاد الادباء والكتاب اليمنيين: شاهد زور!


ماجد المذحجي
في تاريخ 16 فبراير 2011 وبعد مرور اكثر من شهر على الاحتجاجات الشعبية ضداً على الرئيس علي عبدالله صالح، التي اعقبت هروب الرئيس التونسي "المخلوع" في 14 يناير وتصاعدت بعد تنحي الرئيس المصري في 11 فبراير، اقرت الامانه العامة لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين اخيراً بوجود مطالب تغييريه سلميه في الشارع وافصحت عن تضامنها معها واستنكرت اعمال البلطجة ضدها. لم يتعدى "البيان التاريخي" الاول لامانة الاتحاد الـ 107 كلمة فقط تضامن بها مع الشباب وحركة الاحتجاجات السلمية، بما يوحي بحرص قيادة الاتحاد على التقشف والتكثيف، وليس للامر بالتأكيد علاقة بمزاج وولع الامينة العامة للاتحاد الشاعرة هدى ابلان بكتابة القصيدة باختزال وكثافة.

الاثنين، 28 فبراير 2011

ما بعد تونس، الكتابة الادبية في مختبر التغييرات


ماجد المذحجي

يسحب الحدث العام العاصف في المنطقة العربية حالياً تأثيراته على كل المستويات، إنه يثير النقاش ويُحدث التغييرات في البنى السياسية والاجتماعية والثقافية بطريقة عاصفة، ويفكك اساطير مستقرة في الوعي العام.
بالضرورة مازالت النقاشات مفتوحة حول حجم التداعيات التي يثيرها "التغيير" في المنطقة العربية دون قدرة على "التخميين" بالحدود الذي قد يذهب إليها، ولكن انعكاساته الفعليه على فعل الكتابة الادبية ضمن الاقليم العربي يظل من مناطق النقاش الاكثير محدودية وغموضاً، وخصوصاً نقاش يجب أن يتطرق لمدى إنعكاس هذا "التغيير" الثوري الفريد، المجرد من الايديولوجيا إلى حد كبير والمتصل بحاجات الحرية والحياة للشعوب، على شكل ومضمون وحساسية الكتابة الادبية، خصوصاً وأنها تنتمي، أي الكتابة الادبية، عادة للمزاج المبشر بالتغيير أو المتناسل منه.

الأربعاء، 23 فبراير 2011

عن تعقيدات "الثورة" اليمنية واحتمالاتها

ماجد المذحجي
يُحدث التغيير الجذري والثوري الذي حصل في مصر، وسابقاً عليه في تونس، الكثير من التداعيات الحادة التي تعيد تشكيل صورة المنطقة كلياً، ويمكن وصف ما حدث بكونه "تغييراً كاشفاً" عن تحولات عميقة في البنية الاجتماعية لشعوب المنطقة ووعي مكوناتها، خصوصاً الفئة الشابة منها، والتي أكدت على انفتاحها واعتمادها على أدوات عمل عصرية حديثة في السياسة والتحرك الاجتماعي، استطاعت أن تستفيد من ثورة الاتصال وسيولة المعلومات، وتقيم علاقة حيوية معها. علاوة على إفصاح هذا التغيير بالمجمل عن وجود قطيعة بين نخب السياسة العربية "الهرمة" والجمهور العام.

الأربعاء، 26 يناير 2011

جثة الدرويش ما زالت في الثلاجة منذ 7 أشهر


النائب العام لم يهتم بقضيته لـ7 أشهر، وحين فعل قام بإعادتها لنقطة الصفر، ولكونه مواطناً جنوبياً لا ينتمي إلى قبيلة شمالية نافذة أو قوية، فإن العدالة ما زالت غير معنية بالالتفات إليه فعلياً...
ماجد المذحجي
شكل قرار النائب العام بخصوص قضية أحمد درويش، المتوفى تحت التعذيب بتاريخ 25 يونيو 2010، صدمة حقيقية لأسرته وللمنظمات والنشطاء الحقوقيين الذين يراقبون مسار القضية، لكون هذا القرار أهمل مساراً قانونياً ناجزاً وحيثيات جلية تؤكد الواقعة الجنائية الجسيمة الحاصلة، من ضمنها تقارير طبية محلية وأخرى خارجية تثبت واقعة التعذيب وكونها سبباً للوفاة، علاوة على كون مضمون القرار النهائي شكل تجلياً فجاً لعدالة متعالية تجاه أسرة تقبع جثة ولدها في الثلاجة منذ 7 أشهر دون أن تحظى باهتمام من رأس العدالة على المستوى الوطني كما يُفترض.