الثلاثاء، 19 يونيو 2012

بخصوص القاعدة، إنها كُلفة قاسية وضرورية


ماجد المذحجي
تخوض اليمن لاول مره معركة جادة مع الارهاب ولهذا يجب على اليمنيين الاستعداد لدفع كلفة ذلك. الامر باهظ نعم، ولكنها لحظة حقيقه حيث علينا مواجهة ماتحايلنا عليه مطولا واصبح مع مرور الوقت اكثر قسوة وتمكناً.
إن المضي بشكل جاد في هذا التصدي للقاعدة من قبل الدولة اليمنية يفرض عليها تحديات مختلفه ومهمه يقع على رأسها توحيد الموقف منها وحسمه مع مختلف الاطراف، وهذا يعني الالتفات بصرامة نحو من يقومون بالتظليل تجاه حقيقة ما يحدث وايقاف المحاولات المتكررة لمد انابيب الحياة لهذه المجموعات التي تعتاش على القتل ولديها منظومة ايديولوجية متماسكة تسوغ ذلك، وليست بصدد التخلي عنها، وبذلك فالحديث عن الحوار "القاعدة" يستهدف اضعاف الاصطفاف الوطني في مواجهتها وتوفير مظلة للاستمرار في إستباحة اليمنين وتمكينها من التقاط الانفاس في مواجهة اول قرار رسمي فعلي بالتعامل معها كمشكلة واولوية حقيقية.

السبت، 16 يونيو 2012

أوزان القوة في عدن


ماجد المذحجي
أفصحت واقعة فتح شارع المعلا الحيوي في مدينة عدن امام حركة السير في الشهر الماضي (18 مايو) بعد مرور أكثر من 15 شهر على إغلاقه عن تحول جديد في أوزان القوة التي تتحكم في صناعة القرار في عدن ومايحدث فيها، وهي عملية معقده وغير مرئية تتداخل فيها عدد من مراكز القوى التي برزت خلال انفلات الامور في المدينة بسبب تداعيات الثورة على مدى عام. وبرز منذ البداية موقع عبدالكريم شائف امين عام المجلس المحلي ورئيس فرع المؤتمر في المحافظة كفاعل نشيط في تحريك الامور علناً وتحت الطاولة، وخصوصا مع عدم وجود محافظ لفترة طويلة، واتهم ضمنيا بالعبث بالملف الأمني شديد الحساسيه ضمن تنسيق مع الرئيس السابق صالح باتجاه خلط الامور في عدن وهو امر تنعكس حساسيته على مستقبل الكثير من الامور في صنعاء. وترددت معلومات غير رسمية او حاسمه عن كون شائف استمر في تحريك المعطيات المختلفة في المدينة عبر توتير المناخ الامني وضخ الاموال والسلاح إلى مجموعات مختلفه، ومتناقضة، من بينها مجموعات محسوبه على الحراك لاتتردد في تقوية نفسها من أي مصدر وعصابات تنتمي لفئة المهمشين وغيرها.

الاثنين، 21 مايو 2012

إغتصاب في صنعاء


ماجد المذحجي
يُمكن بسهولة وصف الاستجابة الاجتماعية لجريمة الاغتصاب البشعة التي حدثت الاسبوع الماضي في منطقة عصر في صنعاء بالمخجلة. سبعة افراد تناوبوا على اغتصاب طفلة يتيمة الأم تبلغ من العمر 13 عاما ليوم كامل بعد اختطافها صباحاً أثناء ذهابها للشراء من محل في حارتها، وهم جميعاً من أبناء حارة الطفلة، ومن ثمَّ ألقوا بها ممزقة ومنتهكة حتى العظم دون أن يثير ذلك ردود فعل غاضبة أو يُحرك الرأي العام.

السبت، 19 مايو 2012

رئيس توافقي في مهمة بناء دولة.. هل يستطيع؟


ماجد المذحجي
منذ ثورة 1962 ووصولا إلى ثورة 2011 تمتلك القوى التقليدية القدر الاكبر من المرونة في التسلط والاحتيال على الحلم اليمني، وكما شكلت تداعيات الصراع على السلطة عقب 26 سبتمبر مفتاحا لأسوأ الانقسامات المناطقية والطائفية التي ذهب ضحيتها الالاف من اليمنيين وصولا إلى حسم المعركة بعد احداث اغسطس واتفاق المصالحة و"التقاسم" الجمهوري الملكي، تمضي الامور حالياً في ذات المسار حيث الصراع على تقاسم السلطة في أشده، وتبدو ذات مقدمات الانقسامات الطائفية والمناطقية القديمة حاضرة حالياً بعد المبادرة الخليجية، حيث هي النسخة الحديثة من اتفاق المصالحة والتقاسم القديم.

الأحد، 4 مارس 2012

اليمن الجديد، عن المأزق والإستبعاد والفرص الضائعة


ماجد المذحجي
يبدو اليمن الجديد حتى الان اسير لخصومات سلفه، ودون تغيير واضح يمضي مستقبل الصيغة الحاكمة فيه نحو إعادة إنتاج نفس الخصوم التقليدين، ضمن إحياء لافت لتركة الاستبعاد السياسي والاجتماعي السابقة ومع القليل من التصرف في اساليب التعامل مع المشكلات الوطنية، لهذا لا يبدو غريبا مناخ الاستقطاب الحاد، ذو النكهة الطائفية، في مواجهة الحوثيين شمالا، أو الفرز على قاعدة الوحدة والانفصال في مواجهة الحراك جنوبا مع بذل الجهد لتجريده من سلميته باعتبارها امتيازه الاخلاقي، وتجاهل انهم بالاساس ممثلي المشكلة الوطنية الحاده وناتج لها، أكثر من كونهم جهات سياسية ينظر لها كمنافس، ويتضمن ادائهما الكثير من المشكلات التي يفترض التعاطي معها بروح المسؤولية لاتضخيمها باتجاه حيازة الشرعية لاستباعدهم والفتك بهم.

السبت، 26 نوفمبر 2011

الآلية التنفيذية: ضمانات للتسوية بين شركاء متخاصمين


ماجد المذحجي
شكل المحتوى السياسي والقانوني للآلية التنفيذية الخاصة بالمبادرة الخليجية محل "تنجيم" لفترة طويلة قبل إقرارة بصيغته النهائية ونشره في وسائل الاعلام باعتباره المنطلق الاساسي لصياغة ملامح اليمن ضمن توافق سياسي وطني وبرعاية، وضغط، اقليمي ودولي، كل ذلك في محاولة لايجاد تسوية بين الفرقاء تحاول استيعاب الحراك الشعبي الذي قدم من خارج النخبة السياسية اليمنية وخفض الضرر الذي احدثته الاحتجاجات في النظام اليمني بحيث لايتعدى الامر عملية "اصلاحية" تستجيب في حدها الاعلى لمطلب رحيل "صالح"، مع الحفاظ على ملامح النظام القديم ومكتسبات اطرافه، ضمن صيغة مزمنة وضمانات قانونية وطنية تعفيه، واولاده وشركائه، من المسائله، وتكفل خروجه بشكل رمزي من السلطه بأقل قدر من الاضرار ومع مقدار هائل مع الحساسية لكرامته الشخصية كما يبدو! بحيث يظل رئيس بصلاحيات كبيرة، بعد تجريده من قدر منها لصالح النائب، واحتفاظه بالموقع الاول لفترة لاتقل عن ثلاثة اشهر، وتسوية ضرر بقائه في هذا الموقع الاول امام الجمهور الغاضب بالاتفاق ضمنياً على خروجه من اليمن لهذه الفترة على الاقل لتلقي العلاج في امريكا او المانيا، بعد تعهد الاخيرتين بمنحه تأشيرة رئاسية بما توفره هذه النوع من التأشيرات من ضمانات قانونية تجاه أي محاولة لملاحقته قانونيا اثناء بقاءه على اراضيهما.

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

المذحجي: الثورات قد تدمر حياة البشر أكثر من الاستبداد


شاعر أنهكته الأماكن وأثقله الحنين، يوزع حجرات قلبه ملاذا للعابرين، ويتلمس نزفه المدفون سرا.
يمضي في متاهة السياسة غير عابئ بالنهايات، يغربل صورة "الثوري" التي يعلق عليها الحالمون نذورهم، ويوسمها بالنرجسية.
لا تغويه الحشود، ولا يأمن للثورات، بل يرقب أعمدتها الآيلة للسقوط، ويدق أجراسها في كتاباته؛ شعره غير القادر على التملص من الواقع، ومدونته على الإنترنت.
الشاعر والناشط الإنساني اليمني ماجد المذحجي لم يكن سهلا التغلغل في ذكرياته، رغم أنها منحوتة على مصاطب الكتابة.
"الكويتية" حاورته عن الشعر.. وعن ثورتي اليمن ودمشق اللتين تمرغ بينهما بالقلق والحنين.. والمسافة الملغزة!