الاثنين، 18 أكتوبر 2010

(وثيقة تعـز).. إعادة تعبئة فكرة العصبية المناطقية..؟!


* ماجد المذحجي
يبدو مثيراً بشدة السياق الذي تم به تلقي الوثيقة "التاريخية"، التي أعادت صحيفة "النداء" نشرها في العدد الماضي، وقام الزميل سامي غالب بالتعليق عليها وشرح سياقها ومضمونها، والمتعلقة ببيان صادر باسم الجبهة القومية لحماية الوحدة الوطنية في اليمن، في نهاية عام 1964، بخصوص عدد من المطالب؛ منها سحب المعسكرات من تعز، والكف عن تحريض على أبنائها، وتوزيع السلطات بشكل أكثر عدالة بين اليمنيين بشكل يحول دون تركزها في "صنعاء وأهلها".

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

وثيقة حاشد!


ماجد المذحجي
يستدعي حضور القبيلة الكثيف عادة تأكيداً على غياب نقيضها: الدولة! ليصبح تمددها في أي فضاء إفصاحاً عن انسحاب هذا النقيض "الدولتي" وضعفه. الأمر يتعدى الافتراض والتجريد في الشأن اليمني ليصبح اللقاء القبلي الكبير لمشائخ وأعيان وأبناء قبيلة حاشد، الذي عقد في مدرسة السلام بمدينة خمر، محافظة عمران، تأكيداً فجاً على هذه الكثافة القبلية المناوئة لفكرة الدولة ولإحدى أبرز حالات الاستدعاء البدائي للقبيلة ذات الرابطة الدموية المغلقة بخطاب عنيف كثفته وثيقة (الإخاء والترابط) التي أعلنت يوم 5 أكتوبر 2010. وهي وثيقة كان في صدارة جملتها "إباحة دم ومال وحال أي فرد من قبيلة حاشد يحاول الانتماء للحوثيين أو ينشر أفكارهم أو يتعاون معهم)"! وكأن في هذا الإعلان الدموي، الذي كان محله مدرسة ترفع علم الجمهورية اليمنية، ويفترض بها أن تؤكد في حيزها التربوي على قيم الانتماء لدولة والالتزام بقوانينها لا على إباحة دماء اليمنيين، إشهاراً على انسحاب كامل لبيئة المواطنة والقانون والمؤسسات الدستورية التي على رأسها القضاء، وهو من يفترض به أن يكون حكما في (حال ودم ومال) أي يمني، لا أن يخول الشيخ حسين الأحمر لنفسه، أو لمشائخ حاشد، هذا الحق الذي يتعلق بمصير آلاف من المواطنين من رعايا الجمهورية اليمنية.