ماجد المذحجي
يبدوا المكان في علاقته بالعنف فاعلاً صامتاً لايُمكن استدعائه إلى الواجهة بسهولة، ولكن يُمكن تحسس المجال "العنفي" الذي ينشئه عبر علامات عدة: مزاج الناس العام فيه، كيف تُدار النزاعات في فضاءه ومقدارها، مدى التوتر في لهجة المعاملات اليومية، ومقدار تبادل قاطنية للمصالح وتسوية الخلافات حولها... الخ. إنها علامات أو تفاصيل لايمكن التأسيس عليها في استنتاجات منضبطه ولكنها تخلق تقديراً ضمنياً عن مقدار تغذية المكان للعنف ودوره في تحفيزه على النشاط.