ماجد المذحجي
ببساطة يجب رفض أي ركاب يحاولون الفرار من السفينة الغارقة لحجز مقعد متقدم في الرحلة الجديدة، وأي تشوهات قديمة يجب أن تغرق معها. إن الوصول إلى تسويات "برجماتية" لتحسين الصورة القديمة لعدد من رموز النظام المنقضي في اليمن، تحت مبرر الضرورة و"شق صفوف النظام"، أمر مرفوض تماماً، ورجل مثل علي محسن الأحمر كان أحد المتنافسين ببسالة على صدارة النصيب الأكبر في قتل اليمنيين والعبث بكل الأوراق الطائفية والمناطقية لضمان ديمومة هذا النظام، وأي حديث أو "إشاعة" عن تسوية معه ليرعى أو يضمن، بأي مستوى كان، انتقال اليمنيين نحو دولتهم الجديدة، يعني ببساطة فتح النافذة لعودة الاستبداد بكل صوره الدامية.